العالم عند البعثة النبوية(بعثةالنبي صلى الله عليه وسلم):
أ-الجزيرة العربية:
كان النس في الجزيرة العربية قبل ظهور الاسلام في حالة يرثى لها من التيه والضلال،فلا دين ينظم حياتهم
ولادولة تجمه شملهم، فرقت بينهم العصبية القبلية، وسادت بينهم المعتقدات الوثنية، وظهرت فيهم عادات
سيئة حتى نزل الوحي على محمد_صلى الله عليه وسلم_في غار حراء بمكة عام610م. فبعث الى الخلق كافة برسالة الاسلام،
رسالةالخير والهدى،والمحبة والاخاء.
لم يمض ربع قرن على بدء رسالة الاسلام،ذلك الحدث التاريخي الجلل،حتى جعل الرسول_صلى الله عليه وسلم_امة الـــعـــرب
في الجزيرة العربية كلها،تنفض عنها رجس الجاهلية،فكون منها مجتمعا اسلاميا لم يشهد له التاريخ مثيلا في
رسوخ العقيدة،والاستشهاد في سبيلها،وفي تقوى الله،وفي التراحم والتماسك فيما بين أفرده،بذلك عرب الجزيرة
العربية الى مرحلة من الايمان والوحدة والقوة تحت راية الاسلام.
ب-بلاد الفرس والروم:
كانت المنطقة المجاورة للجزيرة العربية في عصر الرسول_صلى الله عليه وسلم_،تحكمها الامبراطوريتان الساسانية والبيزنطية
أكبر قوتين عالميتين انذاك.اما الامبراطورية الساسانية (المجوسية المعتقد وعاصمتها المدائن على نهر دجلة)،
فقد ملكت بلاد فارس والعراق وتحت مظلتها دخلت دولة المناذرة العربية التي كانت تدين بالنصرانية وعاصمتها
الحيرة،واما الامبراطورية الرومية (البيزنطية) (التي كانت على دين النصرانية،وتتخذ من القسطنطينية
((استنبول حاليا)) عاصمة لها)فقد سيطرت على اسيا الصغرى،وأجزاء من قارة اوروبا،وشمال افريقية ومصر
وبلاد الشام،بما فيها دولة الغساسنة العربية وعاصمتها بصرى،ولقد كان الصراع شديدا بين هاتين
الامبراطوريتين،من أجل السيطرة والتوسع الذي بلغ ذروته عند ظهور الاسلام،وبعد قيام الدولة الاسلامية في
المدينة بزمن يسير أخذ النبي_صلى الله عليه وسلم_يدعو الناس في هذه البلاد الفارسية والرومية الى الاسلام امتثالا لقوله تعالى:
(وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولاكن اكثر الناس لايعملون)
ولكنه توفي قبل ان يتم ذلك فأكمل الخلفاء الراشدون بعده رسالة الاسلام،وقد سارو ومن جاء بعدهم على
نهج الرسول_صلى الله علية وسلم_في جهاد،وتبليغ الشعوب دعوة الاسلام.
أرجو الردود ترا تعبت عليها....